بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* حد الزنى وشدة نكاله من بين سائر الحدود:وقد خص الله سبحانه حد الزنى من بين الحدود بثلاث خصائص:
الأولى:القتل فيه بأشنع القتلات في حالة الزاني المحصن,وعندما يكون جلدا-أي للزاني غير المحصن-فقد جمع فيه بين العقوبة على البدن
بالجلد وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة.
جاء في الصحيحين
أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:يا رسول الله.إن ابني كان عسيفا(أجيرا)على هذا فزنى بامرأته
وإني أخبرت أن على ابني الرجم فافتديت منه بمائة شاة ووليدة(جارية),فسألت أهل العلم فأخبروني أن على ابني(جلد مائة وتغريب عام)وأنت
على امرأة الرجل الرجم,فقال النبي صلى الله عليه وسلم
والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله,الوليدة والغنم رد عليك,وعلى
ابنك جلد مائة وتغريب عام,واغديا أنيس إلى امرأة هذا فإن اعترفت فارجمها),فغدا عليها فاعترفت فأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فرجمها).
الثانية:نهى الله تعالى عباده المؤمنين أن تأخذهم بالزناة رأفة في دين الله عند إقامة الحد,قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(...ولا تأخذكم بهم رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طاإفة من المؤمنين)
>النور:2<
الثلاثة:أنه سبحانه أوجب عليهم الفضيحة رغم أنه تعالى(ستير)يحب الستر والعفو يحب العفو,لكن لقبح الزنا وبشاعته أوجب
ذلك ردعا للغير,فأمر أن يكون الحد بمشهد من المؤمنين,ولا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد,وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر,
(وليشهد عذابهما طاإفة من المؤمنين)>النور:2<.
وحد الثيب مشتق من عقوبة الله تعالى لقوم لوط بالإمطار بالحجارة وذلك لاشتراك الزنى واللواط في الفحش,
ونعوذ بالله من ذلك.
في الموضوع القادم ان شاء الله(شدة معاناة المرجوم دليل على عظم ما اقترفته يده)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته